هل القرآن أبطل الكتاب المقدس
ان الكتاب المقدس قد ابطله القران علي لسان محمد لقوله جل جلاله بسم الله الرحمان الرحيم "وما اتاكم به الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه" من هذا المنطلق كان كتابكم محرف
الإجابة:
إن دليلك هذا يسيء إليك قبل أن يسيء إلينا!!
أتقول أن القرآن قد أبطل الإنجيل؟! فماذا تقول إذاً عن الآية التي تقول: "نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه. وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس" (سورة أل عمران 3و4). لقد شهد الله نفسه بأن الإنجيل قد نزل هدى للناس، وأن الله قد أنزله... أفيبطل الله ما أنزله سابقاً لأنه جاء -حاشا- بقوانين جديدة مغايرة لما سبق؟!!!!!!
ويقول أيضاً "وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراه والانجيل فيه هدى ونور، ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين. وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه" (سورة المائدة 46-48).
وكون القرآن مصدقاً لما بين يديه من الكتاب، فهذا يعني صحة الإنجيل والتوراة وسلامتهما من التحريف. وإلا فإنه يستحيل على المسلم أن يؤمن بأن القرآن نزل مصدقاً لكتاب محرَّف. كذلك لو كان التوراة والإنجيل قد لحقهما التحريف، ما كان يأمر قائلاً: " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون". بل ما كان يصدر أيضاً ذلك الأمر: "قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم" (سورة المائدة 68).
وما أكثر الآيات القرآنية التي تدعو إلى الإيمان بالإنجيل والتوراة، نذكر منها غير سبق "يا أيها الذين آمنوا، أمِنوا بالله ورسوله، والكتاب الذي نزل على رسله، والكتاب الذي أنزل من قبل. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فقد ضلَّ ضلالاً بعيداً" (سورة النساء 136).